نسبه ومولده :
هو الشيخ حسين بن الشيخ علي بن أحمد بن علي بن يوسف الشبيث ولد في الأحساء بحي الرقيات بالهفوف سنة 1351هـ .
نشأ في حضن والده الشيخ علي رحمه الله تعالى وكان والده مثالا للزهد والورع والتقى فترعرع في هذه الأجواء حيث أثرت على شخصيته
امتهن الشيخ مهنة خياطة البشوت (العباءات الرجالية) وكان عمره حينها ثمان سنوات حيث التحق بها سنة 1359هـ إلى سنة 1386هـ وعندما أصيب بضعف بصره تركها وكان حينها يذهب صباحا لتلقي دروسه فإذا ارتفع النهار يذهب لمهنته , فكان الشيخ محترزا عن الفقر بالعمل وعن الجهل بالعلم .
حياته العلمية :
تعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ أحمد بن إبراهيم البوعلي المتوفى سنة 1397هـ وتعلم عنده أيضا شطرا من قراءة القرآن والشطر الآخر عند الملا علي المحمد صالح , كما درس عند الشيخ أحمد البوعلي النحو ومقدماته ودرس عنده مقدمات العقائد وعلم الكلام والفلسفة وجزءاً من الفقه والأصول .
كما حضر دروس الشيخ عبد الوهاب بن سعود الغريري المتوفى سنة 1418هـ فترة طويلة في بعض العلوم والمعارف الإلهية .
لم تكن شخصية الشيخ تلك الشخصية التي حضرت البحوث وحصلت على الإجازات إنما الشيخ كان كوكبا وشمسا في مكان آخر فله بريق قلما يحصل عليه بعض الدارسين فكانت حياته مفعمة بالزهد والعمل فالتقى دأبه والورع سمته , كان مجاهدا محبا للعلم والعمل .
حبه للأدب والأدباء :
كان مرهف الحس يحب الشعر ويحفظه ويحب الأدباء ويأنس بحديثهم ويدل هذا على مشاعره السامية وذوقه الرفيع .
آثاره في مجتمعه :
كان من العاملين تحت مظلة الآية الشريفة ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )(التوبة:105)
أم الجماعة في مسجد الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام بالنسيج بالهفوف في حياة والده
ثم أم الجماعة في مسجد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام بالرقيات بعد مرض والده الشيخ علي وبعد وفاته .
دعمه المادي والمعنوي للفقراء والمساكين ومواصلته لهم في أفراحهم و أتراحهم .
دعمه الدءوب للنشاطات في المنطقة .
وفاته :
توفي بعد عودته من زيارة السيدة زينب بسوريا حيث رجع في يوم الاثنين و ارتحل إلى جوار ربه في يوم الثلاثاء 18 من ربيع الآخر 1419هـ